إستراتيجية التداول اليومي بين المزايا و السلبيات


إن إستراتيجية التداول اليومي في سوق تجارة العملات تصنف من بين الإستراتيجيات الأكثر إمستعمالا في سوق الفوركس و التي ينهجها غالبية المتداولين , و ذلك عن طريق إنشاء صفقات التداول بفتح و إغلاق تلك الصفقات في نفس اليوم , حيث يوفر التداول اليومي إمكانية من فتح مجموعة من الصفقات في نفس اليوم  وكذلك إغلاقها حيث يعد من  التداولات قصيرة المدى  التي يستعملها أغلب المتداولين و خصوصا الذين لا يتوفرون علي رأس المال ضخم من شأنه موفير إمكانية إنشاء صفقات ضخمة , كما أنه صار يستعمل بشكل كبير التطور الحاصل في عالم التكنولوجيا و الانترنت مما يجعل المتداول قادرا علي متابعة وإدارة حسابه في أي مكان كان و أي وقت شاء , لأنه يبسط عملية مراقبة السوق دون إنقطاع طوال اليوم , و سنهتم في هذه المقالة بالتطرق إلي مميزات و سلبيات هذه الإستراتيجية  .

ميزات استخدام التداول اليومي
المرونة :
إن التداول اليومي  لا يتطلب الوقت من أجل تحديد قرارات بخصوص صفقات التداول و كذا  إستعمال أدوات التداول كالأوامر المعلقة و أوامر وإغلاق الصفقات .
حجم رأس المال: 
كما أن التداول اليومي   لا يتطلب رأس مال ضخم  , لأنه بإمكان المتداول إنشاء صفقات صغيرة يومية مع إستغلال  ميزة الرافعة المالية التي من شأنها مضاعفة رأس المال بطريقة أمنة .


سلبيات التداول اليومي
إستنفاذ الجهد :
إن التداول اليومي يتطلب مراقبة و معاينة السوق و كذلك إتجاهاته مع دراسة تقلبات أسعاره من أجل وفهم كل صغيرة وكبيرة بحكم أن سوق الفوركس  يتميز بالتذبذب نظرا لتأثره بمجموعة من الأخبار العالمية الأمر الذي يؤدي إلى التوتر والقلق عند إجراء التداول مع قلة الصبر , الأمر الذي يتطلب تتبع كل ما يتعلق بالسوق مما يستنفذ الوقت والجهد.
المخاطرة: 
يمكن أن يتطلب التداول اليومي الجرأة و الشجاعة مع الأخذ بعين الإعتبار حجم المخاطرة الموجودة في التداول أثناء عملية الإستثمار , لأن دراسة المنهجية بالطريقة الصحيحة مع  حساب نسبة المخاطرة حسابا دقيقا من أجل تحديد عدد الصفقات و كذلك أحجامها  و تحديد أدوات إنجازها كلها خطوات ضرورية قبل الشروع في إستعمال هذه الإستراتيجية.

في الواقع يعد تفعيل آلية التداول اليومي  أمر صعبا للغاية ,لأن متابعة السوق من جهة و  الأخبار من جهة أخرى  و كذا المؤثرات التي قد تؤدى إلي تقلبات في حركة السوق يعد في الواقع  أمرا صعب , بالإضافة إلى كل ذلك فإن سيطرة مشاعر الخوف والقلق و حتى التوتر يمكن لها التأثير مما يجعل الإستراتيجية التي تناسب التداول اليومي شيء أساسيا من الوصول إلى الأهداف المتمثلة في جني الأرباح عن طريق الإستمراية.

استخدام نظام الهامش الصغير في تداول الفوركس


لقد ذكرنا مرارا و تكرارا أن عملية التداول في سوق العملات والمعادن تمتاز بمزايا لا تعد و لا تحصي عن غيرها من طرق الاستثمار , و التي نجد من بينها آلية نظام الهامش , حيث أن  نظام الهامش في تجارة الفوركس يعني بدرجة كبيرة آلية عمل (الرافعة المالية) و التي من شأنها توفير إمكانية إستغلال أضعاف رأس المال الأصلي قصد الوصول إلي أكبر قدر ممكن من الارباح , حيث أن هذا النظام يتعلق بضمان نسبة من قيمة الإيداع التي تسمح بعقد  الصفقات المرغوبة , فأهمية هذه الأداة تظهر خصوصا في حالت الإنطلاق في عالم الفوركس أي عند المستثمرين المبتدئين , و ترتفع أهميها مع مرور الوقت و إكتساب الخبرة في هذا السوق , إلي أن تصبح أداة لا يمكن الإستغناء علها في حالة الرغبة في تحقيق الأرباح المرجوة , إلا أن رغم أهميتها إلا أنه من الضروري الحذر أثناء إستخدامها .

الحذر في استخدام الرافعة المالية
إن إستعمال نظام الهامش في التداول يصنف من أبرز ما يميز هذه التجارة عن غيرها التجارات الأخري , ، إلا أنه يفرض توخى الحيطة و الحذر أثناء إستعماله , بحكم أن مع إرتفاع نسبة مضاعفة رأس المال ترتفع معها نسبة المخاطرة الامر الذي جعل خبراء الفوركس يصنفون آلية تجارة الهامش ضمن الأسلاح التي هي بحدين ,  فهي من ناحية يمكنها مساعدة المتداول عن طريق مضاعفة رأس المال دون الاقتراض مثلا , و في نفس الوقت من ناحية أخرى يمكن أن ترفع من نسبة المخاطرة بالقيمة الأصلية لرأس المال , لأن الإعتقاد الذي يقول أن إستعمال رافعة مالية عالية يعنى الحصول علي أرباح كبيرة هو إعتقاد خطاء لأنها يمكنها أيضا أن ترفع من نسبة المخاطرة.

خطر زيادة الرافعة المالية

تتلخص خطورة إستعمال الرافعة المالية في إرتفاع نسبتها , حيث أن بزيادتها يتضاعف رأس المال , أي أنه في حال تحققت الأرباح يكون دورها فعالا , إلا أن الخطر المحدق بها هو في حال حدوث الخسائر و التي من شأنها تضخيم نسبة المخاطرة , الامر الذي يمكن من تلخيص العلاقة الموجودة بين الرافعة المالية ونسبة المخاطرة في تلك العلاقة طردية  , حيث أن بإرتفاع الأولى ترتفع الثانية , الأمر الذي يفرض الحذر الشديد أثناء إستعمالها و محاولة إستعمالها بالشكل الصحيح و المناسب . 

مفاهيم ضرورية في تداول الفوركس الجزء الأول

أن تداول الفوركس عالم كبير جدا و يتضمن مجوعة لا تعد و لا تحصي من الأدوات و التقنيات و كذا المفاهيم فمقالتنا اليوم ستتحدث عن هذه النقطة بالذات , لأن الفوركس كالبحر مليء بالأسرار , إذ أن كل يوم ينحل لغز ليظهر مكانه أخر , و في الجزء الأول من موضوعنا هذا سنذكر بعض المفاهم الضرورية في تداول الفوركس .

منصة التداول  :
هو عبارة عن برنامج يحتوي علي أدوات وبرمجيات التي تمنح خدمتا للعملاء و هي إمكانية الوصول إلى حركة العملات المختلفة في الأسواق المالية العالمية ,  وتسمح لهم بإنجاز عمليات التبادل من البيع والشراء والعمليات الأخرى , كما تقوم منصات التداول بتقديم الأدوات المتقدمة التي يمكن أن تساعد المتداول من خلال التحليل الفني للعملات و كل هذا من أجل مساعدة المتداول علي الإستثمار .
الفرق السعري:
هو تعبير عن الفرق بين سعر البيع  وسعر الشراء لزوج معين من العملات وفي الغالب ما يتم الإعتماد عليه من قبل وسيط الفوركس فهذا الفارق يعبر عن ربحه مقابل تنفيذ الصفقة . فليس بالضرورة وجود الفرق السعري موحد بين الشركات , فقد يزيد سعر الشراء عن سعر البيع بفارق يتغير من عملة إلى أخرى في معظم شركات الوساطة التي توفر فارق سعري متغير غير ثابت , وفي العادة ما نجد أن الفارق السعري لأزواج العملات الأكثر تداولاً أقل من الفارق في العملات الأخرى .
الرافعة المالية:

هي آلية من خلالها يمكن للمستثمر إجراء عمليات تداول بقيمة أكبر من القيمة الأصلية  لذلك وصفة بآلية مضاعفة رأس المال الأصلي للتمكن من فتح صفقات بحجم أكبر لتحقيق مكاسب ضخمة , إذ يمكن إعتبارها عملية إقتراض مبلغ عند الوسيط تم إستثماره مع القيمة الأصلية لتحقيق أرباح  أكبر و تجدر الإشاؤة إلي إعتماده  من طرف جميع أنظمة التداول.