الفوركس سوق للإنفتاح علي الأراء الأخرى

لقد صار سوق الفوركس يحضى بإهتمام العديد حيث صار محور إهمام فئة كبير جدا الأمر الذي ولد كم هائل من المناقشات في سوق العملات و التي تتمحور حول الطريقة المثالية التي تمكن من عملية التنبؤ  السليم في الفوركس و بالطريقة الصحيح  , حيث نجد أن كل فئة تتشبت برأيها و تصر علي أنه  صواب ا مقابل النظريات الأخري , الأمر الذي يمكن أن يسفر مع مرور الوقت عن نوع من التعصب للرأي بغض النظر عن الرأي الصائب .




مما لا شك فيه فإنه من الضروري التمتع بخصلة جعل الرأي قابل للتوجيه نحو  الصواب بغرض جعله في توافق مع حركة العملات التي تتصف بالتقلب  المستمر و المفاجأ , لأنه لا يوجد رأي لا يحتمل التخطيء كما أنه لا يوجد رأي لا يحتمل الصواب , مما يجعل التعصب للرأي ظاهرة غير صحية , و نفس الأمر بالنسبة في عالم الفوركس و الذي يمكن أن تجد فيه مجموعة من المستثمرين تصر علي أفكار و منهجيات و طرق أثناء عملية التنبؤ بالفوركس دون معرفة الهدف من تلك المنهجيات ، حيث يمكن أن تصادف بعض المستثمرين علي سبيل المثال لا يقدمون علي قرأه السوق إلا عبر إستعمال التحليل  ، كما يمكن أن تصادف من يستند في قرأه السوق فقط علي التحليل الاساسي ، كما يمكن كذلك أن تجد فئة أخري تصر فقط علي الحظ و يؤمن به و يتثبت به حيث لا يتتبعون عقولهم  بقراءة السوق أو التحليلات ,و في المقابل توجد فئة مهمة جدا مما تصر علي تتبع مؤشرات معينة و متوفرة في السوق ، كما أن إجتهاد البعض الأخر أوصلهم إلي إنشاء مؤشرات خاصة به و التي وضعها بناء علي الاسلوب الذي يناسبه , ففي الوقع يمكن أن تصادف مجموعة كبيرة من المتعصبين لآرائهم و الذين لا يمكنهم أن يستعملوا طرق غير طرقهم في عملية التداول و خصوصا التجار المخضرمين الذي وصولوا إلي قدر مهم من الخبرة .

بكل تأكيد فإن عملية الإلتزام و التقيد بمنهجية محددة في التجارة أمر جيد , إلا أن هذا الأمر يمكن أن يتسبب في فقدان مجموعة من الفرص في هذا السوق , الأمر الذي يستوجب تنويع المنهجيات التي من شأنها الرفع من إمكانية إغتنام الفرص التي يمكن أن تساهم في تحقيق الأرباح , حيث لا ينصح بالتقيد في التحليل التقني أثناء تحديد فترات الدخول والخروج دون النظر للمجريات الاقتصادية على صعيد العالم , بحكم أن العملات و مباشرة بعد إنهيار معاهدة بريتون وودز صار في نوع من الحركة الأمر الذي جعل أسعار صرفها بعرف تقلبات و إرتباط مع الوضع الحالي في السوق .


أنواع شركات الوساطة التي تنشط في سوق الفوركس


لا يمكن لأي مستثمر الدخول إلي عالم التداول إلا عن طريق شركة وساطة و التي تتنوع من نوع لأخر , حيث سنحاول المرور علي اهم هذه الشركات و التي هي علي الشكل التالي : 






1 - دلو المتاجر

هذا النوع من الوساطة لا يملك  إتصالا مباشر مع سوق الفروكس الحقيقي حيث أنه لا يقوم بتنفيذ أي صفقة بشكل مباشر كما لا يتم أية معاملة بين المتداول والسوق مطلقا ، بل في الواقع يقوم هذا الوسيط  بالمراهنة ضد صفقة المتداول و لهذا يعتبر هذا النوع من شركات الوساطة موضع شك ويستحب  تجنبه بل و  يعتبر غير قانوني في الولايات المتحدة.

2- صناع الحجز

لا يوجد إختلاف كبير جدا بينه و بين النوع الأول  حيث أنه لا يتم الصفقة مع سوق الفوركس مباشرة بل أن الصفقة تكون معلقة ( أو محجوزة ) إلي حين تحقق أحد الشروط  و هما الربح أو الخسارة و بذلك  تحقق الشركة أرباحها من فرق السبريد .

3 - شركات البيع بالتجزئة

و التي تعد أكثر شركات الوساطة المالية إنتشارا في عالم الفوركس حيث تربطها علاقة مباشرة بالسوق إذ تقوم بإبرم الصفقات بشكل مباشر , وتختلف طريق إتصال هذه الشركات , و بالإضافة الى ذلك فأن كل شركة تقدم خدمات تتشابه وتختلف عن باقي الشركات الأخرى .

4-مؤسسة صناع السوق

هي أكثر الشركات قريبا من السوق, إذ تتصل به عن طريق قنوات أسرع وأفضل من شركات البيع بالتجزئة المعروفة كما تعتبر مناسبة جدا لكل المتداولين بما فيهم  المبتدئين أو المخضرمين رغم إشتراطها البدء بمبلغ مرتفع عن باقي شركات الوساطة السابقة الذكر.

5 - مؤسسة فوركس

هي عبارة عن مؤسسة ضخمة تتكون تقريبا من  200 بنك عالمي  حيث تمثل الركائز الأساسية لسوق الفوركس بحكم إتصالها مباشر بالسوق حيث تتم بداخلها التداولات بين البنوك ولذلك فهي لا تسمح بتداول الأفراد و إنما  تسمح بتداول البنوك.

أهم النقاط عند إختيار الوسيط


في الواقع  يستوجب علي المستثمر قبل أن يختار شركة الوساطة أن يطرح هذه الأسئلة التالية:

1 - هل تمنح هذه الشركة حسابات خالية من فوائد التبييت ؟

في سوق العملات هناك ما يسمى بفوائد التبييت  (Rollover)، وهي الفارق بين معدل الفائدة لعملة الأساس والعملة المقابلة ، و التي يتم إضافتها أو خصمها من الحساب يوميًا في الساعة العاشرة مساءً بتوقيت جرينتش , و التي هي عبارة عن فوائد ربوية،و من أجل هذا  يجب التأكد من أن الوسيط يوفر خدمة الحسابات الإسلامية الخالية من فوائد التبييت، حتى لا تتعارض متاجرته مع الشريعة الإسلامية.

2 – هل هذه الشركة خاضعة للهيئات الرقابية التنظيمية ؟

لا يعني كَوْن الفُوركْس سوقًا تتم تداولاته عبر شبكات الاتصال أنه لا يخضع للجهات مختصة تهتم  بالرقابية ، فكل دولة تكون بها جهات رقابية تنظيمية لأسواق المال يجب أن تخضع لها شركات الوساطة في هذ الدولة , حيث أن الوظيفة الرئيسية للجهات الرقابية هي حماية المستثمرين من أي تلاعب قد تقوم به الشركات ضد مصالحهم , و من أجل هذا يجب علي المستثمر توخي الحذر أثناء إختيار شركة حتي لا يقع إختياره علي شركة غير خاضعة لجهة رقابية معروفة.

وفيم يلي بعض أهم الجهات الرقابية الموثوقة في العال م:


    الولايات المتحدة الأمريكية: هيئات NFA و CFTC
    بريطانيا: هيئة FSA
    سويسرا: هيئة SFBC
    أستراليا: هيئة ASIC
    كندا: هيئة IIROC
    هونج كونج: هيئة SFC



3 – هل هذه  الشركة تمنح لعملائها منصة تداول جيدة و بأشكال مختلفة ؟

ينبغي أن يوفر الوسيط منصة تداول جيدة تحتوي على كل ما يحتاجه المتاجر بشكل بسيط وسهل , مع أهمية توفر منصة التداول علي أكثر من شكل , حيث يجب أن تكون في شكل برنامج يتم تنصيبه على الحاسب الآلي، وبرنامج للمتاجرة المباشرة على الانترنت، وبرنامج للمتاجرة على الهاتف الجوال، وذلك حتى تتوفر لك إمكانية المتاجرة تحت أي ظرف.

4 - هل توفر الشركة دعم فني جيد و قوي لعملائها ؟

بحكم ان سوق العملات يعمل على مدار 24 ساعة ، فهذا يحتم عليه  توفر دعم فني وخدمة عملاء على مدار 24 ساعة ، حتى يمكن الرجوع إليهم في أي وقت وعند وجود أي استفسار، وينبغي التأكد من ذلك في شركة الوساطة التي تختارها , كما ينبغي التأكد من تنوع وسائل الدعم من المحادثة المباشرة على الموقع الإلكتروني للشركة، والمحادثة الهاتفية، والبريد الإلكتروني.

5 - هل توفر الشركة فروق أسعار جيدة؟

يعتقد العديد أن فروق الأسعار القليلة هي أفضل مميزات الشركة ، إلا أن هذه النقطة تستوجب الكثير من الحذر لأن فروق الأسعار منخفضة بشكل واضح ومبالغ فيه صارت تمثل إشارة واضحة لعدم مصداقية الشركة , حيث أن شركات الوساطة تشتري من البنوك بكميات كبيرة ثم تقوم بتجزئة ما تم شراؤه للعملاء، وتربح من الفارق بين سعر الشراء وسعر البيع ، فإذا كان هذا الفارق ضئيلًا جدًا فما هو ربح الشركة؟! كما ان فروق الأسعار الكبيرة بشكل مبالغ فيه غير مرغوبة ، لذا فيجب اختيار شركة وساطة ذات فروق أسعار مناسبة وجيدة التي تعد مقبولة .

هل تقدم الشركة علي تنفذ أوامر العملاء بسرعة ؟

عن هذه النقطة تعد من بين أهم النقاط التي يجب مراعاتها عند اختيار الشركة ، وذلك حتى تضمن تنفيذ أوامرك عند الأسعار التي ترغب فيها بما يخدم أهداف المستثمر ، وإذا كانت الشركة تتأخر في تنفيذ الأوامر وتكرر ذلك فينبغي عليك التفكير في شركة وساطة أخرى .

هل تتمتع الشركة بمصداقية في التعامل مع أخطائها؟

قد تحدث أخطاء أثناء التداول، وهو أمر طبيعي ومن المهم جدًا اختبار مصداقية الشركة في التعامل مع أخطائها، هل تعترف بها وتقوم بإصلاحها في حالة تضرر العميل أم لا ؟ و لهذا  يجب أن تتأكد من كون الشركة تعترف بأخطائها أم لا .

أهم الخطوات الأساسية عند وضع الإستراتيجية الخاصة

بكل تأكيد فإن أول قاعدة يجب علي المتداول التقيد بها أثناء تداولاته هي إتخاذ القرار بالإعتماد علي النفس , و ذلك عن طريق  وضع الإستراتيجيات الخاصة  به عند التداول , فهذه النقطة تعد من أهم النقاط المنظم لسوق الفوركس و التي من شأنها المساعدة علي تحقيق النجاح رغم أنها تتطلب الوقت و الجهد  الكبير الذي تحتاجه عملية التجربة و إختبار الإستراتيجيات التي من شأنها تقديم الدعم عند إنشاء عمليات التداول خاصة , فبعض الخبراء يعتبرون تدوين واستيعاب كل ما يمر به المتداول أهم خطوة يقدمون عليها بغرض الوصول إلي الآلية المناسبة و الإصرار علي تطبيق الجيد منها و تجنب الغير المناسب لأسلوب المتداول , و لذلك ينصح المستثمر بإتباع الخطوات التالية  .

إتباع أسلوب واحد لتجنب تشتت النفس
إن إتباع أساليب متعدد أثناء عملية التداول لأمر صعب للغاية , لان ذلك يقلل من التركيز و يساهم في تشتت الأفكار و سيطرت المشاعر السلبية علي المتداول مثل الخوف والقلق و التي بدورها تؤدي إلي عدم الاستمرار في عملية التداول , فالهدوء والتحلي بالمسؤولية مع الصبر و التقييد بالمخطط  و المنهجية من شأنها تعبيد طريق للمتداول من أجل الوصول للنجاح , الامر الذي يستلزم وضع الخطة المناسبة بالإضافة إلي وضع أهداف واضحة من لأجل  تفادي التشتت وقلة التركيز.

فهم ما يحصل بالسوق 
إن التداول يتمحور حول فهم كل ما يدور من تفاصيل سواء كانت  الصغيرة أو الكبيرة , و ذلك عن طريق تتبع السوق لحظة بلحظة و معاينة كل التقلبات التي هي متوفرة بشمل كبير حيث يمكن أن يجدها المتداول إما في شاشة التداول أو عبر بعض المؤشرات الفنية كما يمكنه إستعمال الأخبار والمؤشرات الاقتصادية الصادرة ,لأن  إن فهم هذه التحركات تجعل المتداول  في راحة نفسية أثناء التداول , لان  الفهم هو الإنطلاقة نحو النجاح و الذي يسهل الوصول للأهداف المرجوة .


 المرونة في التداول
إن  نجاح أي منهجية  لتداول رهين بتقيدها بدراسات ومؤشرات مساعدة , إلا أنه كما هو في علم الجميع في سوق الفوركس أن سوق العملات  يتميز بالتقلب الكبير بالمفاجآت الكثيرة  والمخاطر الضخمة , حيث لا يستطيع المرء  التنبؤ بتحركات الأسعار ,كما لا يستطيع تغير  منهجية التداول أثناء سير التداول مما يستوجب علي المتداول مواكبة تداولاته بما يصب في مصلحة استراتيجيته وبما يتناسب مع أسلوبه من أجل  تحقيق الأهداف المرجوة  , لأن المرونة  أثناء التداول أمر لا غنى عنه و لا يمكن إهمال أهميته في عالم التداول.

أسرار الوصول إلي الثراء

حقيق من الصعب أن نجد من ينكرها و هي أن تجد أحد  لا يرغب في الثراء ؟ ففي الواقع سنجد أن الجميع يحلم به حتى لو لم يصرح بذلك , إلا أن السؤال المطروح هو ما هي الطريقة التي يمكن أن توفر ذلك ؟ وهل يمكن أن يكون سوق تداول العملات الاجنبية هو الحل من أجل تحقيق الثروة  ؟
كما هو معلوم فإن التداول في سوق العملات هو نوع من أنواع الاستثمار الذي عن طريقه يستطيع الإنسان الوصول إلي أهدافه رغم عدم سهولة الأمر كما أن الأمر ليس بالمستحيل كما يتخيله المرء , فهو مشروع إستثماري مدروس كسائر المشاريع الإستثماري الأخرى , حيث من اللازم خضوعه للدراسة في ما يخص كل ما يتعلق به من موارد متاحة وأهداف مرجوة و طريقة سير منهجية العمل من أجل الوصول للنتائج المرغوبة , فهذه الخطوة تتطلب الجهد الكبير من أجل تحقيق حلم الثراء .

تعامل مع السوق بإتقان
يمكن أن يتطلب تحقيق الأهداف المرجوة التضحية بالوقت والجهد و كثير من المثابرة وتحمل المسؤولية إضافة إلي التعلم  حيث كم الضروري الإحاطة بكل صغيرة وكبيرة في ما يخص السوق ومكنوناته  من أجل تعلم أساسياته أولاً تم إتقان تتبع تحركاته مع العلم أن هناك الكثير من المصادر التي يمكنها المساعدة في الأمر كما أن من شأنها الرفع من القدرات و الخبرت التداولية التي هي سر النجاح , فالصبر مع بذل الجهد والعطاء أول شروط النجاح مع  اتقان استعمال الإستراتيجيات المناسبة في الوقت المناسب بشكل إحترافي , كما لا يمكن إهمال أهمية الوعي من أجل توجهات السوق من أجل ربط هذه التحركات بالخطة و معرفة حجم  تأقلمها مع ا السوق المتقلب و مستجدات مع الأخد بعين الإعتبار حجم المخاطرة الكامنة في التداول.



لا تسمح للعواطف بالخداع
يمكن أن تتسبب عاطفة  و الرغبة في المال والأحلام الوردية في الوقوع في خسائر كارثية بسبب التعجل في دخول عالم إستثمار الأموال جراء التفكير فيه أو بسبب إغراءات الإعلانات أو السير علي خطي أحدهم تمتع بتجربة ناجحة حقق من ورائها بعض الربح , فالأمر ليس بهذه السهولة بل وجب التصرف بطريقة عقلانية وسليمة ومدروسة بجميع اتجاهاتها لأن العشوائية يمكن أن تبعد المتداول عن حلم الثروة .

كيف تحقق شركات الوساطة الثقة لعملائها

  بكل تأكيد فإن  الثقة هي أساس تجربة ناجحة , و كذلك الأمر بالنسبة للتجارة و التي تتأسس علي قاعدة المنفعة المتبادلة , بحكم أنها تصنف ضمن الأساس السليم من أجل البناء  و الاستمراية التي تعتمد على المصالح المشتركة , فلا يمكن تواصل  عملية  التداول بدون وجود الثقة بين الوسيط و المستثمر , لأن العامل النفسي يعد من بين أهم العوامل التي تأسس عليها أي تجارة مما يشترط تواجد الثقة من أجل التأكد من إستمرايتها , فقد صار المستثمر يسمع العديد من الأقاويل بخصوص عمليات الاحتيال , مما جعل الإشاعات في تزايد و بدء يظهر التحدث عن  مصداقية هذه الشركات و كذلك  قانونيتها بخصوص تتبعها لقواعد الرقابة و إلتزامها بالنظام , و هل تهدف إلي تحقق منافعها المؤقتة لحين انهيار سمعتها مما يسفر عن تكبد الخسائر الأملر الذي دفعنا إلي التطرق في مقالة اليوم إلي موضوع مهم و هو , كيف يمكن أن تحقق شركة الوساطة الامان لعملائها , و التي تقوم علي نقطتين أساسيتان و هما :

البحث في قانونية وسيط الفوركس
إن نجاح من فشل شركات الوساطة رهين بإصرارها علي العب علي وثر تحقيق المصداقية والنزاهة في عملها , و العكس صحيح لان عدم إهتمامها بالمصداقية والنزاهة يتسبب في انهيارها تدريجياً , بأسواق التداول تعرف تواجد مجموعة كبيرة جدا من الشركات المتنافسة على تقديم الخدمات والأدوات والعروض التداولية من أجل إستقطاب أكبر عدد ممكن من العملاء , مما يسفر عن تنوع هذه الشركات حيث يوجد منها القانونية التي تلتزم بالعديد من الأنظمة والتراخيص الضرورية في البلد معين كما أن هناك الشركات الغير قانونية لا تخضع للقوانين التي تحمي العملاء , مما يستوجب علي العميل عند تحديد الوسيط المناسب مراعاة هل يوفر الثقة والراحة و عدم الخوف من النصب والاحتيال .

"الانترنت" هو وقود الاستمرارية.
إن أغلب الناس يتصورون أن التداول عبر الانترنت ما هو إلا مخاطرة تتطلب التفكير و الدراسة الجوهرية , و لكن علي أصحاب هذا التصور النظر إلى الجزء الممتلئ من الكأس وليس الإكتفاء بالنظر إلى الجزء الفارغ فقط , لأن حياتنا أصبحت تعتمد بشكل على إستعمال الإنترنت , مما جعل أغلب الشركات الاستثمارية والتسويقية تقدم علي إستعمال الإنترنت بشكل كبير بهدف الوصول إلي مساعيها الترويجية , حتى صار إستعمال الإنترنت يخضع للمراقبة والتنظيم و جعله يخضع لمعايير خاصة توفر له الاستمراية  عن طريق إبعاد جميع التخوفات التي تجعل البعض لا يطمئن له , مما جعل الثورة المعلوماتية وإنتشار الانترنت تساهم في الوصول إلى أسواق المال و تمكين العديد من المستثمرين بالتوجه للأسواق بهدف كسب الأرباح .

إستراتيجية التداول اليومي بين المزايا و السلبيات


إن إستراتيجية التداول اليومي في سوق تجارة العملات تصنف من بين الإستراتيجيات الأكثر إمستعمالا في سوق الفوركس و التي ينهجها غالبية المتداولين , و ذلك عن طريق إنشاء صفقات التداول بفتح و إغلاق تلك الصفقات في نفس اليوم , حيث يوفر التداول اليومي إمكانية من فتح مجموعة من الصفقات في نفس اليوم  وكذلك إغلاقها حيث يعد من  التداولات قصيرة المدى  التي يستعملها أغلب المتداولين و خصوصا الذين لا يتوفرون علي رأس المال ضخم من شأنه موفير إمكانية إنشاء صفقات ضخمة , كما أنه صار يستعمل بشكل كبير التطور الحاصل في عالم التكنولوجيا و الانترنت مما يجعل المتداول قادرا علي متابعة وإدارة حسابه في أي مكان كان و أي وقت شاء , لأنه يبسط عملية مراقبة السوق دون إنقطاع طوال اليوم , و سنهتم في هذه المقالة بالتطرق إلي مميزات و سلبيات هذه الإستراتيجية  .

ميزات استخدام التداول اليومي
المرونة :
إن التداول اليومي  لا يتطلب الوقت من أجل تحديد قرارات بخصوص صفقات التداول و كذا  إستعمال أدوات التداول كالأوامر المعلقة و أوامر وإغلاق الصفقات .
حجم رأس المال: 
كما أن التداول اليومي   لا يتطلب رأس مال ضخم  , لأنه بإمكان المتداول إنشاء صفقات صغيرة يومية مع إستغلال  ميزة الرافعة المالية التي من شأنها مضاعفة رأس المال بطريقة أمنة .


سلبيات التداول اليومي
إستنفاذ الجهد :
إن التداول اليومي يتطلب مراقبة و معاينة السوق و كذلك إتجاهاته مع دراسة تقلبات أسعاره من أجل وفهم كل صغيرة وكبيرة بحكم أن سوق الفوركس  يتميز بالتذبذب نظرا لتأثره بمجموعة من الأخبار العالمية الأمر الذي يؤدي إلى التوتر والقلق عند إجراء التداول مع قلة الصبر , الأمر الذي يتطلب تتبع كل ما يتعلق بالسوق مما يستنفذ الوقت والجهد.
المخاطرة: 
يمكن أن يتطلب التداول اليومي الجرأة و الشجاعة مع الأخذ بعين الإعتبار حجم المخاطرة الموجودة في التداول أثناء عملية الإستثمار , لأن دراسة المنهجية بالطريقة الصحيحة مع  حساب نسبة المخاطرة حسابا دقيقا من أجل تحديد عدد الصفقات و كذلك أحجامها  و تحديد أدوات إنجازها كلها خطوات ضرورية قبل الشروع في إستعمال هذه الإستراتيجية.

في الواقع يعد تفعيل آلية التداول اليومي  أمر صعبا للغاية ,لأن متابعة السوق من جهة و  الأخبار من جهة أخرى  و كذا المؤثرات التي قد تؤدى إلي تقلبات في حركة السوق يعد في الواقع  أمرا صعب , بالإضافة إلى كل ذلك فإن سيطرة مشاعر الخوف والقلق و حتى التوتر يمكن لها التأثير مما يجعل الإستراتيجية التي تناسب التداول اليومي شيء أساسيا من الوصول إلى الأهداف المتمثلة في جني الأرباح عن طريق الإستمراية.